الأربعاء، سبتمبر ١٦، ٢٠٠٩

بغض المعصية لا العاصى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم بينما كنت أتجول بين جنبات الـ "YouYube" شاهدت كليب للداعية معز مسعود أعجبنى كثيرا يتحدث فيه عن التدين المنفر ... ويقصد به قيام بعض المتدينين ببعض التصرفات التى تنفر الناس منهم بل ومن التدين أصلا ... وضرب معز مثلا لهذا النوع من التدين ... أسرد هنا المثل الذى ضربه كاملا ثم أتناول الشاهد من القصة ... يقول معز:

"كنت أركب تاكسى عائدا إلى بيتى وعندما اقترب التاكسى من المنزل وعند انعطاف السائق عند ناصية إذا بفتاة تلبس شبه عارية ... فما كان من السائق إلا أنه صرخ فيها قائلا انتى هاتروحى جهنم ... فقلت لنفسى ان البنت فعلت منكر فأنكر عليها السائق بمنكر ألا وهو الحكم عليها بجهنم بالإضافة للأسلوب فلو نهرت السائق لما فعل أكون قد أضفت منكرا ثالث فقرجعت لنفسى قليلا أستحضر النية ثم قلت له

معز: ممكن أسألك سؤال

السائق: اتفضل

معز: انت بصيت على البنت؟

السائق: لا الحمد لله ... البصة الأولى بس

معز: طيب سؤال تانى ... كان نفسك تبص عليها تانى؟

السائق: بصراحة آه

معز: طيب ... انت كان نفسك تبص عليها بس مابصتش علشان كده حرام ... ده سبب لك ضيق فاتغظت من البنت لأنها سبب الضيق ده عندك فنهرتها بالقوة دى علشان غيظك من الموقف مش علشان انكار المنكر ... صح؟

السائق: ده كلام كبير أوى يابيه

ويقول معز أنا السائق فى النهاية استغفر ودعا بالهداية للبنت ... ذكر معز هذه القصة للتدليل على أنه يجب علينا أن نبغض المعصية لا العاصى اقتداءا بسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم ... فرسول الله كان يدعوا لأحد العمرين بالهداية بل وأن يعز الله الدين بأحدهما فى حين كانا يزيدان النكال على المسلمين" انتهى كلام معز

الشاهد من القصة هو فكرة بغض المعصية لا العاصى ... لعلها فكرة واضحة وذكرت على السن دعاة كثيرين ولكنى لم أجد لها مثال وتطبيق عملى قبل ذلك بهذا الوضوح والصدق من قبل.

أخوكم

واحد من المسلمين

ليست هناك تعليقات: