الأربعاء، يوليو ٢٠، ٢٠١١

خواطر حول العمرة 3


السلام عليكم


موعدنا فى هذه التدوينة مع مكة والحرم ... وماأدراك ما الحرم.


انتهت أيامنا فى مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ... وعندما ركبت الأتوبيس مستعدا للرحيل عن المدينة اختلطت بداخلى مشاعر لوعة الفراق لمدينة رسول الله ولأحفاد الذين أووا ونصروا ... صحابة رسول الله ... ومشاعر الشوق للحرم الشريف.


تحرك الأتوبيس وذهبنا للميقات (أبيار على) للإحرام وانطلقنا ملبين لأم القرى ... وصلنا للفندق ليلا فى حوالى الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا ... أخذت مفتاح غرفتى وصعدت للغرفة وكنت متعبا جدا من الطريق ... ففكرت أن أنام (بملابس الإحرام) وأستيقظ عند الفجر أصلى ثم أقوم بعمرتى ... واطمأننت لهذه الفكرة واستلقيت على الفراش ... ماهى إلا 10 دقائق ووجدت نفسى أنهض من على السرير ولازلت متعبا جدا ... وجدت نفسى لاأستطيع النوم ... اغتسلت (كما هى السنة) ونزلت متوجها للحرم.

تخطيت بيمينى مدخل المسجد الحرام ... ودخلت وخطوت داخل المسجد ... واقتربت من صحن الحرم ... وقبل أن لأصل إلى الصحن ... رأيته ... البيت الحرام ... يالله ... كم له من هيبة وجلال ... لم أستطع أن أقترب أو أبتعد ... وجدتنى وقد تصلبت فى مكانى ... وقد حدقت عينى فى الكعبة ... كم لها من رونق وجمال ... ظللت مشدوها فترة بالمشهد ... قد سمعت كثيرا عن هذا الموقف من كثيرين ... ولكنى ما تصورت أن يكون هكذا ... تمكنت أخيرا من التحرك والإقتراب من الكعبة ... وبدأت الطواف ... والحقيقة ... قد حاولت أن أقرأ كثيرا عن مناسك العمرة والأدعية المأثورة فى خطوات العمرة ... وصدقا ... قد نسيت تقريبا كل شئ ... وحقيقة ... أتممت السبعة أشواط تقريبا والدموع تنسال على وجنتى كالنهر المتدفق ... شعور الطواف شعور خاص جدا ربما أفرغ له تدوينة خاصة ان شاء الله.


بعد الطواف و السعى اتممت عمرتى ولله الحمد وجلست أنتظر صلاة الفجر ... وحقيقة لم أكن أتصور أن العمرة مجهدة إلى هذا الحد ولكنى أحمد الله أن أعاننى على إتمامها ... وأرجو الله أن يتقبلها وأن يكتبها لكل من يقرأ هذه المدونة.


يتبع ان شاء الله ...

ليست هناك تعليقات: