السبت، فبراير ٢٣، ٢٠٠٨

مفهوم القوامة

السلام عليكم

أنتظم الأن بدورة تدريبية على الزواج –آه والله ... الجواز دلوقتى بأه بيتاخدله دورات- اسمها بـيـتـنـا ينظمها فريق زدنى فى مصر وكانت أولى محاضراتها بالأمس ... وقد تناولت عدة نقاط اساسية:



  • بدأت بالهدف من وجود وخلق الإنسان،
  • ثم الهدف من تكوين الأسرة،
  • ثم مفاهيم أساسية للزواج،
  • ثم أسس بناء الأسرة أو الدعائم الأساسية التى تقوم الأسرة عليها،
  • وإنتهاءًا بمفسدات العلاقة الأسرية أو العوامل التى تؤدى لإنهيار الزواج –بعيد عن كل السامعين-.

كل هذا جميل ... ولكن ماشدنى فعلا واستفدت به من هذه المحاضرة الأولى هو نقاش عن القوامة.

بدأ الأمر عندما كان المحاضر يسرد مفسدات الزواج وذكر أن من مفسدات الزواج فساد بعض المفاهيم بين المتزوجين ومن ضمنها مفهوم القوامة ... وبدأ المحاضر كلامه فى هذه النقطة بسؤال للحضور عن مفهوم القوامة ... أجاب بعض الحضور ثم رفعت يدى كالبطل لأجيب ... وأُذن لى فقلت التالى "القوامة هى المرجعية النهائية للقرار فى البيت والتى تؤول للزوج بعد المشورة مع الزوجة بحكم أمر الإسلام لنا بالمشورة فى كل أمورنا وكما هو واضح فى سيرة النبى (صلى الله عليه وسلم) فى بعض المواقف" ... وهنا أختلف معى المحاضر ذاكرا أن:

  • أولا: تفسير القوامة من القرأن هو "قيام الرجال على النساء بالحماية والرعاية" تفسير المنار للشيخ رشيد رضا ... طبعا هذا تفسير لأحد الشيوخ وقد يكون هناك تفسير آخر ... ولكنى أميل لهذا التفسير حيث أن كلمة القوامة قد تكون مأخوذة من القيّم على اليتيم وهو المهتم بتصريف شؤون حياته والإهتمام به ورعايته.
  • ثانيا: القرار النهائى فى الأسرة لابد ان يكون للأكفأ وليس للرجل فمثلا، لو أن الزوجة تعمل مدرِّسة والزوج يعمل طبيب والأبوان مختلفان فى المدرسة التى يريدان إدخال أولادهم بها ... فتكون الكلمة النهائية فى هذا الأمر للزوجة لكفاءتها فى هذا المجال ... ولكن لو أن موضوع الإختلاف هو كمّ الملابس التى يلبسها الإبن فى الشتاء مثلا يكون الرأى الأخير للزوج الطبيب ... هذا الرأى أعجبنى جدا واقتنعت به كثيرا ... وفى مناقشة صغيرة بعد المحاضرة مع أخ لى كان حاضرا للمحاضرة معى قلت له "نعم هذا صحيح ولكن فى النهاية الله سيحاسب الزوج على قيادة سفينة الزواج وسيحاسبه على القرارات التى تحكم الأسرة ... فالزوج هو المسؤل الأول عن قيادة سفينة الزواج وبالتالى هو الذى سيسأل يوم القيامة عن صلاح أو فساد هذه المسيرة" رد علىّ أخى باقتضاب "وسوف يحاسبك الله على اتخاذك للقرار بغير كفاءة فى الوقت الذى اهدرت فيه كفاءة زوجتك".

إلى هنا أنا مقتنع تماما بهذه الرؤية للقوامة ... ولكن يبقى شئ أخير،

الزواج بالنسبة لى هو عمل جماعى ... ومن أساسيات العمل الجماعى ثلاثة أمور أساسية متناقضة فى الظاهر متكاملة فى الباطن:

  • المرونة فى الحركة داخل الفريق وأحيانا فى اتخاذ القرارات.
  • الوضوح الشديد فى تحديد مسؤلية كل فرد للمحاسبة فى حالة المخالفة أو التقصير البيِّن.
  • القيادة ... أو وجوب تحديد قائد للمجموعة.

فى ظل هذه المفاهيم الثلاثة والرأى السابق فى القوامة ... كيف يمكن وضع آلية لاتخاذ القرارات داخل الأسرة؟ ففى رأيى لا يصح ان يكون هناك أكثر من قائد فى أى مجموعة عمل.

تصورى الحالى لهذه الألية هو الشورى ... أى أن الزوج مازال هو القائد ولكن لابد له من المشورة مع الزوجة مع الأخذ فى الإعتبار أن رأى الزوجة فى مجال كفاءتها يزن أكثر من رأى الزوج والعكس بالعكس ... وبذلك نكون دمجنا بين رأيى الاول وراى المحاضر ... وأنا لست أهدف للانتصار لرأيى ولكن أهدف الوصول للحقيقة ... هذا تصورى وأرغب فى أراءكم فيه ... وجزاكم الله خيرا

السلام عليكم

هناك تعليقان (٢):

shosho يقول...

واحد من المسلمي .. ياخي موضوع بطل واعتراف جميل قل مايعترف به الرجال !!

أحيك على تفتح عقلك وتواضعك وعدم معارضتك

وترديد عبارت الجاهلين ناقصات كفارت عشير


أشكرك .. كلامك جعل عندي تفائل :)

واحد من المسلمين يقول...

Shosho

جزاكى الله خيرا ... ولكن هل ترين التصور النهائى الذى وضعته فى نهاية المقال هو التصور الصحيح؟