الأحد، مارس ٣٠، ٢٠٠٨

أسلوب الحياة فى الزواج

السلام عليكم

بالأمس كانت آخر محاضرات برنامج بـيـتـنـا التابع لـفـريـق زدنـى وكانت بعنوان أسلوب الحياة ... كانت المحاضرة تركز على الفترة الأولى فى الزواج والتى يبدأ فيها الزوجين بالتعرف على صفات كل منهما عن قرب والإحتكاك بطبائع كل منهما ... فى هذه الفترة تتجلى بوضوح الفروقات بين الزوجين فى الطبائع والتى قد تقود البيت لحياة أفضل بتكامل بين الزوجين بإختلافاتهم واتفاقاتهم وقد تقود –بِعد الشر- إلى انهيار البيت إذا لم يفهم كلا من الزوجين وجوب اختلافهم ... لعبور هذه الفترة بسلام وجب أمرين هامين.

الأول: إدراك هذا الإختلاف والتعامل معه والتأكيد على أوجه الإتفاق ... فما اتفق فيه الزوجان من طبائع وصفات يكون قاعدة قوية لبناء أساس البيت عليه ... وما اختلفا فيه يمكن الاستفاده منه فى إثراء العلاقة بينهما ... ولكن هذا بالطبع سيؤدى إلى بعض المواقف الحرجة –ولا أقول المشاكل ... فطبيعة تعاملنا مع هذه المواقف هى التى ستحدد هل تتحول لمشاكل أم تمر بسلام- ... وفى هذه المواقف يجب على كل طرف فى العلاقة تقبل الآخر كما هو وعدم محاولة تغييره ولكن محاولة التعامل معه والتأقلم على طباعه المختلفة طالما كان هذا بالإمكان ... فإذا خرج الأمر من حدود الإمكان انتقلنا للتفكير -معا- فى محاولة تغيير هذه الصفة أو الطبع.

الثانى – وهو ما وجدته مهم فعلا وضرورى – وهو وجوب حصول كلا الزوجين على بعض الإستقلالية فى العلاقة ... بمعنى ألا تصبح حياة الزوجين بعد الزواج منحصرة فقط فى علاقة الزواج فيهمل كل منهما ما كان يفعله كلاهما قبل الزواج من نشاطات وترفيه ... وهنا أركز على أن تكون هناك فقط "بعض" الإستقلالية فى العلاقة ... فلا تكون تصرفات كلا الطرفين بعد الزواج كأنه لا يوجد لهم شريك فى حياتهم الجديدة ... ولتوضيح هذا المعنى وضعت الرسم التوضيحى التالى والذى رسمه المحاضر فى المحاضرة.

فى الرسم السابق نرى أن لكل من طرفى الزواج اهتمامات قبل الزواج ... سواء كانت هذه الإهتمامات فى مجال الترفيه عن النفس أو العلاقات الإجتماعية أو أى اهتمام آخر ... ونرى انه بعد الزواج تغطى علاقة الزواج أغلب هذه الإهتمامات فتصبح اهتمامات مشتركة لكل من الطرفين ... سواء كانت هذه الإهتمامات بالفعل مشتركة –مثل حب الطرفين للقراءة مثلا- أو كانت مختلفة ولكن حاول كلا من الطرفين إشراك الطرف الآخر فى اهتماماته تلك ... ولكن تبقى مساحة –صغيرة إلى حد ما- للاستقلالية فى العلاقة لكل من الطرفين ... فممكن أن تشتمل هذه المساحة مثلا الخروج مع الأصدقاء أو القيام بأعمال غير مشتركة.

أهمية هذه الإستقلالية النسبية هى حماية الزوجين من الملل فى العلاقة ... فبعد فترة من المشاركة فى كل شئ يشعر كلا الطرفين برغبة فى التحرر -نسبيا- من هذه الرابطة القوية ... وهذا ما يقدمه مفهوم الحفاظ على مساحة صغيرة للإستقلالية فى الزواج.

كان هذا أهم ماذكر فى المحاضرة –بالنسبة لى- حاولت تقديمه مختصرا.

أخوكم ... واحد من المسلمين.

هناك تعليقان (٢):

Magdy, the developer يقول...

ايه يا شيخ هشام ، متقطعشي على زدني وسيب الناس تحضر الكورس ، ولا أبعت لدكتور محمد عمر يقفلك المدونة ، انتا عارف انه راجل واصل

بهرج معاك طبعا ، ما شاء الله ، أنا كل ما أنسى المحاضرات هخش أراجع عليها من عندك ، بارك الله فيك

واحد من المسلمين يقول...

Magdy, the developer

ماشى ياعم .. تهديد مقبول وانا ما بأخافش .. منور المدونة :)

بالمناسبة .. أنا أخدت إذن من زدنى فى نشر الكلام ده علشان حقوق الملكية الفكرية .. هما شايفين انهم بيوصلوا رسالة اكتر مما هما يكسبوا ... وده واضح من سعر الكورس الرخيص جدا بالمقارنة بقيمته .. جزاهم الله خيرا.

عموما .. تانى نورت المدونة .. ومستنى رجوعك .. وفيك بارك الله ياسيدى