الخميس، ديسمبر ٢٠، ٢٠٠٧

مغامراتى مع عجل العيد !!

السلام عليكم

الأمس كان أول عيد نضحى فيه ... وكانت الأضحية عجل جاموسى ... العجل واضح إن هو كان مبسوط شوية ... بالإضافة إن الجزار واضح برده إنه كان مبتدئ أو مالوش فى ذبح العجول ... المهم إن دى كانت تعتبر مغامرة بالنسبة لى لأنى لم أشارك قبل ذلك أبدا فى ذبح عجل ... الموضوع صعب فعلا.

بدأ الأمر صباحا عندما ذهبنا للمكان الذى سنذبح فيه العجل ووجدنا الجزار مع اثنين من المساعدين ... كان العجل موضوعا فى مساحة حوالى 2X3 متر ... وزى ما قلت كان العجل مبسوط شوية فكان مصر إنه مايندبحش!؟ ... كان هايج جدا وكلما حاول أحد المتخصصين –الجزار أو أحد مساعديه- الدخول لتقييد قدميه أصدر حركات عصبية ... فلما رأى مساعدى الجزار هذا الموقف خافوا ... أيوه فعلا خافوا ... وبعد شوية مشوا !!؟؟ جزارين آخر زمن!

المهم ... الجزار قعد لواحده مستنى العجل يديله ظهره علشان يقيده وإحنا مستنيين ... مستنيين ... مستنيين ... هه ياعم ...مش ناوى تدبح ولا ايه ؟؟ ... لسه ياباشا ... ربنا يهديه بس ويتدور!

خرج الجزار يتهوى شوية ولقى جزار تانى معدى ... سأله إنه يساعده فى ذبح العجل البلطجى اللى عندنا ده ... الراجل -ماشاء الله- دخل فى ظرف خمس دقايق كان ذبح العجل ... كل ده طبعا وأنا ماليش دعوة ... عجل مين ياعم ... إذا كان الجزار كان خايف أمال أنا اعمل ايه ... فأنا كنت بأراقب الموقف وساعدتهم بس فى شد الحبل وهما بيوقعوه ... المهم خلاص العجل اندبح.

دخلنا للمرحلة الأكثر إثارة بالنسبة لى ... بماإن مساعدى الجزار إنصرفا ... فكان لابد من أن نساعده من ناحية لأنه لابد له فى بعض الأوقات من مساعد ومن ناحية أخرى حتى لا نبقى طوال الليل فى هذا الأمر ... وهنا ظهرت مواهبى الفذة والتى اكتشفتها لأول مرة فى هذا اليوم ... طلعت جزار بريمو ... مسكت على الجزار فى السلخ والتقطيع ... ثم قطعت معه اللحم ... ثم كسرت العظم بالساطور على حاجة خشب كده شبه الترايزة بيسموها (الأورمة) ... كل ده وأنا ماكنتش عامل حسابى على الإشتراك فى هذه المعركة فكنت رايح بهدوم عادية ... حتى إنى متأكد إن الجزار لما شافنى فى أول اليوم قال فى نفسه (ايه الواد الفرفور ده ... اليوم مش هايعدى باين) ... وفى نهاية اليوم خرجت بدون أن تتأثر ملابسى بأثار المعركة وأخذ الجزار يثنى على ... مش بأقولكم ... بقيت جزار محترف ... المهم نمت اليوم ده زى القتيل ... بقالى فترة كبيرة جدا ماشعرتش بتكسير العضم ده ... احنا دلوقتى تانى يوم العيد الصبح ... وبدأت استريح شوية.

لو نظرت فيما حدث البارحة ... من تعب ومخاطرة لذبح العجل وتوزيعه على الأهل و الأقارب وإيصاله حتى باب بيتهم ... لعرفت عظمة هذا الدين ... الغنى بالأمس كان يخاطر ويتعب ويمتنع عن زيارة الأهل المحببة للجميع فى العيد ليقدم اللحم للفقراء ويوصلها لباب بيتهم دون عناء منهم ... هنا ... وهنا بالذات ... أتذكر إدعاء جمعيات حقوق الحيوان الاوروبية عن شريعة التضحية فى العيد أنه ظلم للحيوان ؟؟!! أترك لكل واحد منكم الآن الرد على هذه الشبهة ... فعندما تذهب لإعطاء أحد الفقراء لحم العيد ... وعندما ترى السعادة على وجهه ... تذكر هذا الإدعاء وسترى الرد يقفز إلى ذهنك بدون عناء.

كل عام وانتم بخير

أخوكم جزار المستقبل/واحد من المسلمين

السلام عليكم

هناك تعليقان (٢):

الديب يقول...

كل عام وانت بخير ..

بعد اذنك .. هاضيف الموضوع في افحت ..
روح افحته بقى !

:)

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير إخواني في الله ...

أضحكني كثيرًا موقف الجزار وتخيلت هيئته , وهو لا يستطيع أن يقيد العجل !!

وفعلا للأضحية أهمية كبرى , فهي تزيد الصلة بين أفراد المجتمع المسلم

سبحان اللـــــه ...

جزاكم الله خيرًا

مع مودتي ...